أخبار
وكالة أنباء الإمارات – القمة العالمية للصناعة والتصنيع : أهمية تعزيز مشاركة المرأة في القطاع الصناعي للمساهمة في تعافي الاقتصاد العالمي
[ad_1]
ألمانيا في الأول من ديسمبر / وام / قال خبراء مشاركون في إحدى جلساتالحوارات الافتراضية التي تنظمها القمة العالمية للصناعة والتصنيع إنوباء كورونا ساهم في توسيع الفجوة بين الجنسين في العمل وأعاق الجهودالتي تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع الصناعي، مما تسبب في تراجع نسبالتقدم في تحقيق البرامج الدولية بما في ذلك أهداف التنمية المستدامةللأمم المتحدة واتفاقية باريس للمناخ ..وأكدوا أن تمكين المرأة فيالشركات من شأنه أن يساهم في تحقيق عوائد كبيرة على الاستثمار في جميعأنحاء العالم.
وقالت رنا غنيم، رئيسة قسم أنظمة الطاقة والبنية التحتية فيمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، التي أدارت الجلسةالافتراضية تحت عنوان “القطاع الصناعي في مرحلة ما بعد الوباء: تمكينالمرأة في الشركات الصناعية للمساهمة في تعافي الاقتصاد حول العالم”،إن الأزمة التي سببها الوباء أثرت بشكل سلبي على مشاركة المرأة فيالقطاع الصناعي، وأكدت على ضرورة دعم الجهود الدولية الهادفة إلى تعزيزمشاركة المرأة ومن أبرزها مبادرة “نساء ينهضن لأجل الجميع” والتي تنظمهاالأمم المتحدة، وتهدف لتكريس دور القيادة النسائية في جهود التعافيالدولية.
وأضافت غنيم: تعد المبادرات الداعمة لتمكين المرأة في القطاعالصناعي وتشجيع عمل المرأة ضرورية لتحقيق التعافي الاقتصادي على المدىالطويل ولمواجهة التحديات العالمية، مثل وباء كورونا .. وتعتبر هذهالمبادرات ضرورية لتمكين المرأة، وتعزيز قدرة القطاع الصناعي على مواجهةالأزمات المستقبلية، وتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة.
بدوره أوضح بياو سيل، الشريك المؤسس لدى باتامار كابيتال، أنتمكين المرأة في الشركات ضروري لتطوير الاقتصاد، مشددًا على أهمية دعمالشركات التي تركز بشكل أساسي على تمكين المرأة، سواء من خلال تحقيقالمساواة بين الجنسين في مكان العمل أو تعزيز الأدوار القيادية للمرأة.. وقال: تميل العديد من رائدات الأعمال إلى التقليل من شأن النموالمحتمل لشركاتهن ولكن في نهاية المطاف يتفوقن في الأداء على الشركاتالأخرى .. وعلينا القيام بالمزيد من الدراسات التي تحلل الدور الذي تقومبه المرأة في الشركات، حيث ستساهم هذه الدراسات في توضيح الفرص العديدةالتي يمكن أن تجنيها الشركات من هذه الخطوة، مما سيؤدي إلى تحسين أداءالشركات وبالتالي تحسين عائدات المستثمرين .. ولا شك أن تعزيز مشاركةالمرأة في الشركات سيساهم في زيادة عائدات الشركات وتطوير أعمالها.
من جهتها أكدت سيلينا هيني، مستشارة السياسات الداعمة للمساواةبين الجنسين وسياسات القطاع الخاص في الوكالة السويسرية للتعاونالإنمائي، أن تشجيع مشاركة المرأة في القطاع الصناعي تشكل خطوة هامة علىطريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أن الهدف الخامس منأهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين فيالأعمال، لا يحظى بالاهتمام الكافي مقارنة بالأهداف الأخرى للتنميةالمستدامة.
وأكدت سيلينا أن الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون تحفزالشركاء في القطاع الخاص، ولا سيما في مجال التكنولوجيا المالية، علىتشجيع مشاركة المرأة ..وقالت إن النساء تشاركن في العديد من الوظائفالتي تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة وباء كورونا، مثل وظائف الرعايةالصحية ..مشيرة إلى أهمية معالجة القضايا المتعلقة بتمكين المرأة فيالقطاع الصناعي .. ورأت ضرورة التركيز على نقطتين رئيسيتين وهما تحسينظروف عمل العاملين في القطاع الصحي والاعتراف بأهمية الأعمال التي تقومبها المرأة.
بدورها، أشارت ستيفاني فاك ستيفنس، مسؤولة الاستثمار وتمكينالمرأة في مؤسسة التمويل الدولية، إلى أن النساء يعملن غالبًا فيالوظائف الأكثر تضررًا من أزمة الوباء، مثل الوظائف المكتبية ومبيعاتالتجزئة ..مشيرة إلى أن النساء القادرات على العمل عن بعد تعاني منالمصاعب التي سببتها أزمة الوباء وتدابير الإغلاق بسبب تحملهن لمسؤوليةالرعاية المنزلية .. وقالت: تحتاج بعض النساء إلى التمويل ليتمكن منتجاوز أزمة الوباء ولتطوير أعمالهن وتوظيف تقنيات الثورة الصناعيةالرابعة فيها .. ويتوجب على المانحين إعادة التفكير في ممارسات الإقراضوالحرص على استفادة النساء منها.
من جانبه، أشار كيري ماكس، المستشار الخاص بشراكات تمويل المناخ،لدى الشؤون العالمية الكندية “وزارة الشؤون الخارجية والتجارةوالتنمية”، إلى وجود نقص يقدر بتريليونات الدولارات في تمويل المشاريعوالمبادرات الهادفة إلى تمكين المرأة، والتي لا يمكن تمويلها عبر قنواتالمساعدة الإنمائية الرسمية فقط، بل تتطلب أدوات تمويل متنوعة.
وأوضح أن المؤسسة الكندية لتمويل التنمية، والتي تأسست في العام2018، عملت على تقديم العديد من القروض الميسرة، وتمويل مبادرات مناخيةمع شركاء دوليين .. وقال: يتعين على المانحين استخدام منهجية مبتكرة فيالتمويل تساهم في تقاسم المخاطر، وتعتمد هذه المنهجية على الجمع بينالأموال العامة والخاصة لاستقطاب المستثمرين بمختلف فئاتهم، حتى نتمكنمن جمع المليارات التي نحتاجها .. وأضاف: تتبع كندا سياسة دولية تشجععلى تمكين المرأة في العمل، وتهدف إلى تحفيز الشركاء على تعزيز مشاركةالمرأة في العمل والحد من عدم المساواة.
وقالت الدكتورة شيترا راجان، رائدة الأعمال والمستشارة لدىالشبكة الاستشارية للتمويل الخاص: لقد أثر الوباء على قدرة النساء علىالعمل، فقد قلل من استقلالهن الاقتصادي وزاد من عبء العمل عليهن، مماأدى إلى عواقب اجتماعية واقتصادية طويلة المدى .. وتتخوف العديد منالنساء من الاستثمار لأنهن لا يرغبن بالمخاطرة بأموالهن، وقد ساهمت أزمةالوباء في تعزيز هذا التوجه، حيث باتت النساء تتجنب المخاطرة بالدخول فيالأعمال التجارية خوفًا من المخاطر التي قد يواجهنها.
[ad_2]
Ссылка на источник
